سلبيات التعلم من المحتوى العربي

سلبيات التعلم من المحتوى العربي

من خلال تجربتي الطويله التي حاولت من خلالها الاستفاده من المحتوى العربي المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفه سواءا يوتيوب او تويتر او حتى المدونين والكتاب في المواقع الالكترونيه العربيه واجهتني صعوبات كبيره وكبيره جدا جعلتني كعربي اتخلى تماما عن فكرة التعلم من المحتوى العربي وذلك لاسباب كثيره ساتطرق لها وساطرح الحلول باذن الله في هذه المقاله :

أولا الربح :

من السلبيات التي كثيرا ما واجهتني في المحتوى العربي هي تركيز صناع المحتوى على الربح اكثر من جودة المحتوى المقدم للمشاهد ، لذلك عليك الحذر عندما تحاول التعلم من المحتوى العربي ، فقد يكون صانع المحتوى غير مختص ، بل قد لا يعرف عن ماذا يتحدث اساسا ، كل مايهمه هو البحث عن المال والمال فقط ، سواءا عن طريق الاعلانات ، او ربما تقع في فخ النصب وتدفع اموال طائله مقابل دورات وهميه او شهادات وهميه ، وهذا لايعني ان تتخلى عن الدفع مقابل دورات على الانترنت انما يجب عليك اختيار جهات لها سمعتها بين الناس وتحظى بثقه عاليه من العملاء .

ثانيا مصطلحات ومعلومات متناثره :

في المؤسسات التعليميه الكبيره ، غالبا ما تجد خطه تعليميه واضحه وقواميس لغويه تحدد مصطلحات خاصه لكافة الادوات التي ستتعامل معها .

فمثلا ان كنت تدرس الطب في الجامعه ستجد هنالك تسميات عربيه وانجليزيه مخصصه لذلك ، او ستجد الاطباء يتحدثون لطلابهم بالمصطلحات الانجليزيه فقط لايصال المعلومه بشكل اسرع وادق وبطريقه أكاديمية .

ولكن في عالم الانترنت الوضع مختلف فعندما تبحث في يوتيوب او في محركات البحث بنسبة 80% لن تجد مؤسسات ولن تجد خطه تعليميه واضحه ولا مصطلحات واضحه كل شي عشوائي .

ستتعامل مع كتاب يجيدون الكتابه والتدوين او ربما يجيدون الشرح ، و ستسبحون معا في بحور الاوهام والخيال التي لاتنتهي ، ربما تجد شخص يملك المعلومه الصحيحه و تسيرون سويا ثلاث خطوات للامام وسيتوقف حتما .

ثم تبحث عن اخر يعيدك للخلف ثلاث خطوات بمعلومات مضلله ، واخر سياخذك الى مكان يدعي ان فيه البدايه الصحيحه ، و قد ياتي اخر ويطلب منك التخلي عن هذا المجال باكمله والبحث عن اخر ففيه خيارات افضل ، وبهذه الطريقه تبدأ رحلة التيه والتجارب الفاشله وخسارة الوقت والجهد والمال فاصدق التعازي والمواساه لك .

ثالثا ترجمة بلا تدقيق :

من اكثر المقالات المستفزه والمضحكه ، تلك التي تتم ترجمتها ببرامج الترجمه دون تدقيق ولا مراجعه ، فقط يتم نسخ محتوى مكتوب بالانجليزيه من المواقع الاجنبيه ، ومن ثم ترجمته للعربيه مباشره ولصقه بالمواقع الالكترونيه .

وهذا النوع من المحتوى يقدم لك معرفه زائفه وغير حقيقيه .

لذلك دايما عندما تبحث في المواقع العربيه يجب عليك التركيز على جودة الترجمه .

فمثلا عندما تتعلم لغات البرمجه ، يجب عليك معرفة الاسس العلميه التي بنيت عليها اللغه .

مثل loop و function وغيرها من المصطلحات البرمجيه ، وهذه الاسس العلميه بنيت بالاساس باللغه الانجليزيه .

فمن الخطا اصلا ترجمتها للعربيه مثل ما يسميها البعض بالحلقات او الدوال ، لان التطبيق العملي لن يكون باللغه العربيه ، كذلك في اختبارات المقابلات الشخصيه عندما تقدم معلومات باللغه العربيه ، سيتم طردك مباشرةً بلا تردد ، وذلك بسبب تاسيسك الخاطئ في اللغه .

لذلك انت مضطر للتعامل مع الاشياء بمسمياتها الحقيقيه ، وهذا مفيد لك ليس فقط من ناحية التاسيس بل مفيد حتى في تطوير لغتك الانجليزيه التي بكل تاكيد ستفتح لك افاق علمية هائله في عالم الانترنت .

رابعا : الإعلانات :

في عالم الانترنت ، يوجد طرق متعدده لما يسمى بالتسويق الرقمي .

وغالبية بل قد تكون معظم مواقع التواصل الاجتماعي بلا استثناء تقدم خدمات اعلانيه للافراد او المؤسسات .

هذه الفكره كانت بمثابة الثوره في عالم الانترنت ، وجعلت جميع مواقع التواصل الاجتماعي في متناول الجميع .

بدلا من ان تكون مدفوعه ، وذلك مقابل عرض اعلانات للمستخدم .

مثل الاعلانات التي دايما مانراها في مواقع الانترنت او سناب شات او يوتيوب وغيرها .

فكره جميله بكل تاكيد ، ولكن السلبيه الوحيده تكمن في تركيز بعض المؤسسات على ضخ اموال طائله في الاعلانات مقابل منتجات سيئه .

وهذا بكل تاكيد يحقق ربح مؤقت ، قبل انهيار سمعة المؤسسه والمسوقين لها امام المستخدم المغلوب على امره الذي لايملك اي طريقه للقيام باعلانات مضاده .

الا من خلال رساله قد لاتجد اي تفاعل من الناس ، وبالتالي يتم انشاء اسم اخر وطرق تسويقيه اخرى وتدور العجله مرتا اخرى .

هذا الامر لم يشوه سمعة هذه المؤسسه فحسب ، انما شوه الفكره الجميله التي قامت عليها التجاره الالكترونيه .

وبالمناسبه هذه الطرق المتطوره في المخادعه لاتتم فقط بالمحتوى الرقمي فحسب . بل مع الاسف انتقلت حتى الى الشراء من الانترنت فقد تجد طاوله مثلا بمبلغ ٥ دولار وعند شرائها تكتشف انها لاترى بالعين المجرده . ومشاكل اخرى كثيره بسبب فقدان الامانه حولت عالم الانترنت الى مافيا ،

وغير ذلك الكثير والكثير من السلبيات

ماهي الحلول المناسبه لتجاوز تلك العقبات ؟

يجب على الجامعات العربيه أولا التفكير جديا بالدخول لعالم الانترنت . وتقديم الحلول التعليميه على الاقل للمواطنين. بدلا من الاكتفاء بوضع مواقع تعريفيه بالجامعات او المراكز التعليميه . وذلك يتم بالطرق التاليه :

  • انشاء انظمة للتعلم الرقمي امنه ومتطوره تقدم للجميع حلول التعليم الالكتروني .
  • تقديم الدورات والدبلومات الالكترونيه واتاحتها للجميع سواءا كانت مجانيه او مدفوعه .
  • تقديم شهادات اعتماد لدعم الجهات والاشخاص المختصين والمبدعين في مجال التعليم الالكتروني ،
  • تقديم انظمه رسميه للتاكد من مدى صحة اعتماد الجهات التي تدعي ذلك .
Open chat
مرحبا من فضلك احتاج الى مساعده